وەڵامێک بۆ موقتەدا سەدر،(کەس لە تۆ گەندەڵتر نییە) ... ئامانج نەقشبەندی

 

مقتدی الصدر بین فایروس الكورونا و الزهایمر . . .

قبل ٲقل من اسبوع و تحدیداً في ۲۲ فبرایر من الشهر الجاري عاد السید مقتدی الصدر من مدینة قم الٳیرانیة التي ٲقام فیها لعدة اسابیع و ذلك بعد انباء عن ٳنتشار فایروس الكورونا في ٳیران، وسط ٳتهامات من المتظاهرین وجهت له بركوب موجة التظاهرات و توضیفها لمصالحه السیاسیة، و ذكرت وسائل الٳعلام رفض الصدر و مرافقیه الخضوع للفحوصات الطبیة في المطار . . .
وكعادته یحاول الصدر جاهداً ٲن یتصدر العناوین، محاولاً شٲنه دائماً ذر الرماد في العیون . . مبرئً نفسه و موجهاً للآخرین تهدیدات مبطنة و في مقدمتهم الكورد و العرب السنة في قضایا الفساد و المخاصصة و القتل و التفجیرات دون ان ننسی اتهاماته للآخرین بالولاء لامریكا ؟! . .
ولا ندري علی وجه التحدید عن ٲیة دولة یتحدث السید ؟ العراق الذي نعرفه و ماذا الذي حصل فیه بعد حكمهم ؟ ٲو دولة اخری لا نعرفها ؟ . ففیما یتعلق بالفساد في العراق یحق لٲي مواطن عراقي ٲن یسٲل من هم ٲو ماهي الاسباب الرئیسیة للفساد المستشري في العراق بدءً من (۲۰۰۳) ولحد الآن ؟ . . والٳجابة سهلة و بسیطة و المسؤولون عنها معروفون لدی القاصي و الداني، الطبقة السیاسیة و الاحزاب الٳسلامیة هي التي تتمسك بزمام الامور بشكل عام و مقتدی الصدر و تیاره و قوائمه الانتخابیة هم كانوا و لا زالوا في الطلیعة، فٳنتخابات بعد ٲخری تسبق قوائمه القوائم و الاحزاب الٲخری و یفوزون بالحصة الٲكبر من الكعكة . . . عدد المقاعد في المجلس الوطني و بالتالي بعدد كبیر من الوزراء و المناصب السیادیة، علی مدار سبعة عشر عاماً كانت و لا تزال لدیهم مئات من ٲعضاء المجلس و العشرات من الحقائب الوزاریة و وكلاء الوزارات و السفراء و القناصل و العدید من المناصب الحساسة في ٲروقة الدولة العراقیة في الحكومات المتعاقبة، بالٳضافة الی الرئاسات الثلاث و نوابها . . .
فٳذا ٲتینا الی الحدیث عن الفساد المالي و الاداري فالصدر و تیاره لهم حصة الٲسد في حجم الفساد قانونیاً و ٲخلاقیاً، و لكن من یستمع الی تصریحات مقتدی الصدر قد یعتقد للوهلة الاولی بٲنهم فلاسفة و مصلحین من الیوتوبیا ٲو المدینة الفاضلة ٲو جمهوریة ٳفلاطون، بالمقارنة مع ما حدث و یحدث في العراق علی ٲرض الواقع . .
وعن الفوضی و الصراع الطائفي و القتل علی الهویة و التفجیرات في الماضي فحدث و لا حرج، نتذكر و علی سبیل المثال لا الحصر ٲول حادثة ٳغتیال بعد ٲحداث (۲۰۰۳) داخل مقام الٳمام علي في النجف الٲشرف في العاشر من ابریل من ذاك العام و هي ٳغتیال السید عبدالمجید الخوئي . . و العراقیون عموماً و الشیعة علی وجه الخصوص یعرفون جیداً من كان وراء تلك الجریمة البشعة ؟! . .
و توالت الٲحداث و الجرائم و التفجیرات و التهجیر و القتل الجماعي منذ ذلك الیوم و حتی هذه اللحظة والجرح العراقي لا زال ینزف، فمن كان و لا یزال المتهم الرئیسي ؟ ٲهم الكورد الذین یطالبون بحقوقهم المشروعة ٲم السنة العرب الذین یواجهون خطر الٳبادة لكونهم سنة لا ٲكثر ؟ . .
فالٲولی بمقتدی الصدر و قبل ٲن یطلق تصریحات غیر مسؤولة ٲن یدرك بٲن المخاصصة الطائفیة ماركة مسجلة بٳسمهم هم و ٲحزابهم الشیعیة، وهنیئاً لهم بهذا الٳنجاز الخارق للعادة، هنیئاً لهم لٲنهم هم من ٲوصلوا العراق الی حافة الهاویة . . . هنیئاً لهم لمحاولتهم لثٲئر ٳنتظروه لاكثر من آلف و ثلاث مئة سنة . . . وقبل ٲن یحاول الصدر ٲن یفتح باب الجحیم علی الكورد و یعید تشغیل الٳسطوانة المشروخة عن الفساد في كوردستان و تهم القیادات الكوردیة بالولاء لامریكا و وجوب عدم الثقة بها، تذكر من سلمكم مفاتیح العراق بعد سقوط النظام ؟ من ٲتی بكم الی الحكم الذي ٲثبتتم بٲنكم لستم ٲهلاً له ؟ من سلمكم السلطة علی طبق من ذهب ؟ الم تكن هي نفسها الولایات المتحدة الامریكیة ؟ .
فبدل ٲن یستمع الصدر الی صوت العقل و بدل ٲن یحاول ركوب موجة المظاهرات، و بدل تشجیع جهات معینة لاوزن لها في الشارع الكوردي لخلق المشاكل و القلاقل في ٳقلیم كوردستان الآمنة المستقرة، كان من الاولی ٲن یطلب من اتباعه و الاحزاب الاسلامیة الشیعیة الٲخری مراجعة شاملة لكل ماحدث علی مدی كل تلك السنوات و هم یسیرون بالعراق من سیئ الی ٲسوء . . ٱن یعترفوا بٲخطائهم بحق الوطن و المواطن . . بدل ٲن یتهم القیادة الكوردیة اتهامات باطلة لا تنم الا علی حقد دفین، كان ٲجدر به ٲن یقارن مدن یحكمونها في الوسط و الجنوب بمدن ٳقلیم كوردستان، ٲربیل و السلیمانیة و دهوك، لیری حینذاك ماذا فعلنا نحن الكورد و ماذا فعلوا، كیف بنینا ما هدم و كیف هدموا و دمروا ما كان قد تم بناءه؟ . . .
حولوا ٳحدی اغنی دول العالم الی ٲفقرها مرتبة . . ٲي مجد ذاك و ٲي عز و سؤدد ؟ الا یسٲل الصدر نفسه ٲین ذهبت الملیارات من اموال عائدات النفط ؟ . .
و لكن كعادته التي لا یستطیع تجاوزها، و طبعه الذي تطبع به و مغالطاته التي لا تكاد تنتهي، هو و النخبة السیاسیة التي تحكم العراق و ما ٲكثرهم و كراهیتهم اللامتناهیة للبیشمركة و وصفهم بالملیشیات و مقارنتهم بجیشه (المهدي) و سریاه و حشودهم و عصائبهم التي قتلت العراقیین و هتكت الارض و العرض، لا نستطیع ٳلا ٲن نقول لا مجال للمقارنة و بٲن الكراهیة و الحقد الدفین دلیل دامغ علی جهل مقتدی المركب، فالقاصي و الداني یعرف من هم قوات البیشمركة و ماذا فعلوا و ٲیة تضحیات قدموا و ماهم قادرین علیه بالمقارنة بملیشیات شیعیة عاثت في الارض فساداً . . .
لذلك نقول لاخوف علی سماحة السید و مرافقیه من فایروس الكورونا و منع الجهات الطبیة المختصة من ٳجراء الفحوصات اللازمة لدی عودته من مدینةقم الایرانیة الی النجف، فالسید مقتدی الصدر لا یحمل هذا الفایروس اللعین، و لكنه عندما یتحدث عن الكورد و قیاداته و الاخوة السنة و یتهمهم بالباطل في قضیا الفساد و القتل و الطائفیة و محاباة الولایات المتحدة الامریكیة، نتیقن بٲن الصدر مصاب بمرض ٲخطر بكثیر من الكورونا، ٲنه مرض الزهایمر یا سادة . . . ٲنه الزهایمر ذاك الذي یستوجب العلاج و لیس الكورونا .

 

 

نووسەرە کۆنەکانی کوردستان نێت
Open menu